الحكم على ريهام سعيد باكثر من سنة للتشهير بضحية تحرّش
1 مارس، 2016
421 6 دقائق
يمنات – متابعات
قضت محكمة جنح مصرية الاثنين بحبس مقدمة البرامج التلفزيونية ريهام سعيد سنة ونصف وتغريمها 10 الاف جنية (نحو ألف و250 دولار) بعد أن أدانتها بالتشهير لقيامها بعرض صور لفتاة تعرضت للتحرش وتحميلها مسؤولية ما جرى لها، بحسب مسؤول قضائي.
وقضت المحكمة بكفالة قدرها 15 الف جنيه (حوالي ألف و800 دولار) لوقف تنفيذ الحكم الى حين اعادة نظر القضية في محكمة الاستئناف.
وكانت قناة “النهار” الفضائية الخاصة اعلنت نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2015 وقف برنامج ريهام سعيد التي حملت فتاه تعرضت للتحرش مسؤولية ما جرى لها، وذلك بعد وقف 17 شركة معلنة رعايتها للبرنامج اثر حملة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة هذه الشركات.
وكانت مقدمة برنامج “صبايا الخير” استضافت آنذاك فتاة تعرضت للتحرش في احد المراكز التجارية الكبيرة في القاهرة واتهمتها بانها ترتدي ازياء (بنطال جينز ضيق وقميص بدون اكمام) تدفع الشباب للتحرش بها بل تشجعهم على ذلك.
وعرضت ريهام سعيد بعد ان انهت لقاءها مع الفتاة صورا خاصة للاخيرة من دون ان توضح كيف حصلت عليها. تظهر الفتاه في احدى الصور وهي تمرح على الشاطئ مع صديق لها مرتدية لباس بحر من قطعتين.
وعلقت المذيعة على هذه الصور قائلة ان اي فتاة تقبل ان تمرح “بالمايوه بهذا الشكل اكيد يمكن ان تقبل ان يعاكسها اي شخص”.
واضافت “كما نحاسب المتحرشين يتعين علينا محاسبة البنات اللاتي تخطئن وتقمن بتصرفات غير لطيفة وتشجعن الشباب (…) وترتدين ملابس يمكن أن تعطي إيحاءات وعندما يحاول التحدث معهن يستدعين الأمن”.
واتهمت الفتاة التي تعرضت للتحرش بعد ذلك في برنامج تلفزيوني اخر ريهام سعيد بأنها “سرقت صورها الخاصة من هاتفها المحمول”، مؤكدة أن أحد مساعدي ريهام أخذه منها اثناء تصوير الحلقة بحجة أنه سيقوم بشحنه، ومن ثم قام بسرقة الصور منه.
واثار موقف ريهام سعيد من مسألة التحرش ونشرها الصور الخاصة للفتاة استياء واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت حينها دعوات لمقاطعة الشركات التي ترعى برنامجها.
وبالفعل، أعلنت 17 شركة ترعى البرنامج تباعا وقف إعلاناتها، وبعد ذلك اعلن علاء الكحكي مالك شبكة قنوات النهار تعليق برنامج “صبايا الخير”.
وينتشر التحرش بالفتيات والنساء في مصر على نطاق واسع.
ووفقا لدراسة للأمم المتحدة صدرت في العام 2013، فإن 99% من المصريات “سواء كن ترتدين ملابس على الطريقة الغربية أو كن محجبات” يؤكدن تعرضن للتحرش.